لذلك، ولا يحتاجون إلى من يخبرهم به إذا كان الإنسان ذا بصر.

* وفيه أيضًا: أنه لم يوقت لذلك وقت ما، من ليله، إلا ويجوز أن تكون الليلة التي تتطلع فيها، إلا أنه إذا توافرت الأشراط كان ذلك أقرب.

* وقوله: {لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} فمعناه أن الإيمان ينفع إذا كان بحالة غيرها، فإذا خرج الغيب إلى المشاهدة زال (44/أ) زمن الإيمان فلا ينفع نفسًا إيمانها؛ لأنه لا يقى ما يؤمن به.

وقوله: {لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا} يعنى أنها إن كانت مؤمنة ولم تكسب في إيمانها خيرًا، يعني طلعت الشمس من مغربها؛ فحينئذ لا ينفعها ما تكسبه.

* وفيه أيضًا: وجوب الإيمان بخروج الدجال، وقد مضى ذكره.

* وفيه من الآيات بخروج دابة من الأرض؛ كما قال الله عز وجل: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم}.

* وفيه: أن بين يدي الساعة خروج قريب من ثلاثين دجالين كذابين كلهم يزعم أنه نبي، فينبغي لكل مؤمن أن يكون حذرًا على دينه من بعضهم؛ فإنه لم يقل - صلى الله عليه وسلم - إنهم يخرجون في وقت معين، ولا أنهم يخرجون في مرة واحدة فليحذر الإنسان على دينه، من كل من يتظاهر بالخبر مع بدعة يبتدعها في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015