وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب:

بعمي سقى الله الحجاز وأهله .... عشية يستسقي بشيبته عمر

توجه بالعباس في الجدب راغبًا .... فما كر حتى جاء بالديمة المطر

ومنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا .... تراثه فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر

وقال حسن في ذلك:

سأل الإمام وقد تتابع جدبنا .... فسقى الغمام بغرة العباس

عم النبي وصنو والده الذي .... ورث النبي بذاك دون الناس

أحيا الإله به البلاد فأصبحت .... مخضرة الأجناب بعد الياس

وأعتق العباس عند موته سبعين مملوكًا، ولما حضرته الوفاة قال لابنه عبد الله: أي بني، قد فنيت، فيا بنين أحب الله وطاعته؛ حتى لا يكون شيء أحب إليك منه ومن طاعته، وخف الله حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه ومن معصيته، فإنك إذا حببت الله وطاعته نفعت كل أحد، وإذا خفت الله ومعصيته لم تضر أحدًا، أستودعك الله.

ومناقبه كثيرة كما ذكرنا، وإنما أشرنا منها في هذا الفصل إلى ما اقتضته الحال، فلنذكر الآن أعقاب أولاد عبد المطلب المذكورين على ما انتهى إلينا، ومن لم يعقب، ومن أعقب ثم انقطع عقبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015