بالثبات واليقين.

وهو الذي اختاره الله سبحانه وحمزة من بين سائر الأعمام، ثم اختار ذريته خلفًا للدين ومصابيح للمسلمين.

وقد روينا وروينا من فضائله غير حديث لو استوعبت كانت كتابًا، إلا أن منها ما أخبرناه أبو القاسم الحصيني قال: أخبرنا أبو طالب الهمذاني قال: أخبرنا محمد الشافعي، قالك أخبرنا محمد بن يونس القرشي، أخبرنا إبراهيم ابن سعيد السفري، أخبرنا خلف بن حذيفة بن أبي هاشم عن محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه قال: (لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العباس يوم فتح مكة، وهو على بغلته الشهباء فقال (28/ب): (يا عم، ألا أخبرك، إن الله تعالى فتح الأمر بي، ويختم بي).

فحب العباس رضي الله عنه خصلة من خصل الإيمان، وقد ذكرناه في شعب الإيمان من كتابنا هذا.

وكانت له الدعوة المجابة، وتوسل عمر بن الخطاب والمسلمون رضي الله عنهم به إلى ربهم، فرفع عنهم الضرء بمكانه، والحال مشهورة ونحو نستوفيها مختصرة موعبة من جميع الطرق، وهو أن سبب ذلك أن الأرض أجدبت في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015