الأمر وأن الناس أبتاعهم) إلى غير ذلك من ما أبد لهم من ولده: فهر بن مالك، وأنهم قريش دون سائر الناس من بني كنانة بن خزيمة؛ إذ أولئك (3/أ) ممن لم يدله فهر، فلا يقال لهم وإنما ينسب إلى أنه من غير الآباء، هذا قول الأكثرين منهم كالزبير بن بكار وغيره، وأن منتهى من يقع عليه اسم قريش من ولده فهرٌ.

وقال آخرون منهم: من لم يلده النضر بن كنانة فليس من قريش، وأن منتهى جماع قريش هو النضر بن كنانة.

والقول الأول: أظهر وأكثر، وهذا أعم منه، وإن كان القولان يرجعان إلى قول واحد؛ لأنه ليس بين فهر والنضر إلا مالك، ومالك لم يبق له عقب إلا من فهر فيما أعلم.

* فلنذكر الآن أصولًا موجزة من علم النسب مقدمة بين يدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لتكون مقربة للعلم بما يحتاج إليه من ذلك، إذ معرفة القبائل والأنساب لا بد لها من أصل تُردُ إليه، وعلم يهّدى إليه، فنقول والله الموفق:

إن العرب على ست طبقات: شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015