السوء من خصال الإيمان على الإطلاق.
الخصلة السابعة والخمسون: حب (علي) عليه السلام.
ولما كان من مقتضيات الإيمان أنه لما علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما سيكون بعده، وما سيقول الخوارج في علي رضي الله عنه، وما سيدفع إليه علي عليه السلام، ويمنى به من الاضطرار أو إلى أن يرى قتل البعض في مصلحة الكل، وعلم - صلى الله عليه وسلم - أن هذا مما يتزلزل له قلوب الذين لا يفقهون، عد حب علي عليه السلام ركنًا من أركان الإيمان.
* الخصلة الثامنة والخمسون: حب العباس.
ولما كان من علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أعلمه الله به، من أن الأمر يعود إلى ذرية عمه العباس رضي الله عنه، وأن بنيه سيكون منهم الخلفاء إلى يوم القيامة إن شاء الله، وعرف - صلى الله عليه وسلم - ما في الولاة من مقتضيات الموجدة، وثمرات الهيبة، ودوام الاستيلاء، جعل حب العباس الذي هو أصل ذريته المباركة الطاهرة ركنًا من أركان الإيمان، وينبغي للمسلمين أن يعرفوا قدر هذه الدولة المباركة، فإن الله سبحانه أصلح بها الأرض بعد فسادها.
فالقراءات السبع كان استبيانها وتمامها في أيامها، وهي قراءات الأمصار الخمسة: فبمكة ابن كثير، وبالمدينة نافع، وبالشام ابن عامر،