والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج (7) تبصرة وذكرى لكل عبد منيب (8) ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد (9) والنخل باسقات لها طلع نضيد (10) رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج}.

وقال سبحانه: {عم يتساءلون (1) عن النبأ العظيم (2) الذي هم فيه مختلفون (3) كلا سيعلمون (4) ثم كلا سيعلمون (5) ألم نجعل الأرض مهادًا (6) والجبال أوتادًا (7) وخلقناكم أزواجًا (8) وجعلنا نومكم سباتًا (9) وجعلنا الليل لباسًا (10) وجعلنا النهار معاشًا (11) وبنينا فوقكم سبعًا شدادًا (12) (82/ أ) وجعلنا سراجًا وهاجًا (13) وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجًا (14) لنخرج به حبًا ونباتًا (15) وجنات ألفافًا (16) إن يوم الفصل كان ميقاتًا} حتى إنني لا أحسب في القرآن موضعًا فيه ذكر السموات والأرض إلا وقد ذكر سبحانه قبله أو بعده أو في أثنائه ما يدل على أنه الآية على البعث، فتبارك الله رب العالمين.

* الخصلة السابعة: الإيمان بالجنة.

ولما كان وعد الله الصادق من الأجرة يشتمل على أشياء تضيق الدنيا عن أن يضرب منها أمثلة القياس لها، وما كان من رحمة الله التي أخبر بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو ينشر في القيامة، كان من ذلك ما يستبعده عقول الجاهلين، من حيث إنه إذا قاسوه بما شاهدوه؛ خرق عقولهم الأخبار، على نحو ما روي أن شجرة واحدة من شجر الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وهذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015