النبيين، فكل ذلك مما خص به - صلى الله عليه وسلم - دون (118/ أ) غيره، وجعل الخاتم من وراء ظهره ليعلم بوضع الخاتم من وراء ظهره ليعلم بوضع الخاتم خلفه أنه الخاتم للأنبياء فليس بعده نبي.
* وقول أبي هريرة: (وأنتم تنتثلونها) إنما أراد أن يدل بذلك على صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما أخبر، ويظهر صدق وعده فيما وعد به، ومعنى تنتثلونها تستخرجونها من مواضعها.
يقال: نثلت البئر وانتثلتها إذا استخرجت ترابها.
-1887 -
الحديث التاسع والأربعون:
[عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده)، قال: يقول أبو هريرة على أثر ذلك: (ولم تركب مريم بنت عمران بعيرًا قط).
وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب أم هاني بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله: إني قد كبرت، ولي عيال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير نساء ركبن الإبل ...) ثم ذكر مثل حديث يونس، غير أنه قال: (أحناه على ولد في صغره).
وفي رواية: (خير نساء ركبن الإبل).
وفي رواية صالح: (نساء قريش أحناه على يتيم في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده).