* هذه الخمس مما دعى الإسلام إلى التنزه عنه لأنهن من فضلات البدن:

فأما الختان فإن الغرلة يخالطها ما يكون من النجاسة، فتبقى منها بقية منها لا يؤمن أن تقطر عقيب ذلك، كما يلحق أصحاب السلس؛ فكان في إماطتها عن الآدمي نوع طهارة.

وأما الاستحداد ففي إماطة ذلك الشعر تنظيف؛ لأن الشعر هناك يتجاوز أماكن الاستنجاء وإزالته أقرب إلى الطهارة، ثم هو من جملة المستقذرات.

وأما قص الشارب فلأنه إذا طال الشعر ينغص الأكل بالطعام، على أن قصة جمال الوجه أيضًا.

وأما تقليم الأظفار ففيه إزالة وسخ يجتمع تحتها.

ونتف الإبط يرفع الأذى الذي تنفر منه النفس، وذلك المحل محل نفض القلب فضلاته؛ فإذا أخذ منه الشعر كان أسهل لخروج أبخرة القلب، وأطيب لريح الآدمي، ولأن الشعر لا يمكن الدواء القاطع للريح المنكرة أن يصل.

فهذه الأشياء إذا استعملت فيها مراسم الشرع بان أنها من محاسن آداب الإسلام.

-1886 -

الحديث الثامن والأربعون:

[عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (بعثت بجوامع الكلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015