*وكان أبو هريرة من العلماء العاملين بما عمروا؛ يكثر العبادة والذكر وإكرام الضيف. قال عثمان النهدي: تضيفت أبا هريرة سبعا، فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل ثلاثًا يصلي هذا ثم يوقظ هذا، ويصلي هذا ثم يوقظ هذا. قالت: يا أبا هريرة كيف تصوم، قال: أصوم من أول الشهر ثلاثًا.
وعن الطفاوي قال: نزلت على أبي هريرة بالمدينة ستة أشهر، فلم أر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا أشد تشميرًا ولا أقوم على ضيف من أبي هريرة.
*مات أبو هريرة -في الراجح- سنة سبع وخمسين من الهجرة النبوية عن ست وسبعين سنة.
*مسنده خمسة آلاف وثلاث مئة وأربعة وسبعون حديثًا، أخرج له منها في الصحيحين ست مئة وتسعة أحاديث.
ونختم هذه الكلمة الموجزة بقول الذهبي عن أبي هريرة: (هو رأس في القرآن، وفي السنة، وفي الفقه).