والحفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تسألني من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك؟) قال أبو هريرة: أسألك أن تعلمني مما علمك الله)، وعن أبي هريرة، قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: (لقد ظننت يا أبا هرة لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث: إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من نفسه).
*وعن أبي هريرة قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثله! وإن إخواني المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكان إخواتي من الأنصار يشغلهم عمل أموالهم، وكنت امرًأ مسكينًا من مساكين الصفة، ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث يحدثه يومًا: (إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي جميع مقالتي، ثم يجمع إليه ثوابه، إلا وعى ما أقول). فبسطت نمرة عي، حتى إذا قضى مقالته، جمعتها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك من شيء.
وعن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه؟ قال: (ابسط ردائك) فبسطته، قال: فغرف بيديه، ثم قال: