حتى يبرأ من مرضه.

* وفيه أيضًا أن استيفاء الحد يكون بسوط بين سوطين.

* وفيه أن الإمام والحاكم يتعين عليه أن يشاور أهل مجلسه من أهل العلم في الحوادث التي تحدث له.

* وفيه من الفقه أن الحد إذا وجب لم يجز للإمام أن يعفو عنه؛ ألا ترى إلى قول عمر: (والله لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقى الله وهو في عنقي)؟

- والدقرارة في لغة العرب على نحو الشيمة أو السخيمة في المخالفة، فكان عمر رضي الله عنه قال له لما جاءه بسوط ناقص: (أخذتك دقرارة أهلك)؛ يريد به ذلك.

* وفيه أيضًا أن عمر حين استوفى من قدامة رفق به وصبر على هجره، وأعين قدامة من قبل الله عز وجل رفقًا من الله بقدامة أيضًا لما رآه عمر في منامه وقيل له: (سالم قدامة؛ فإنه أخوك)؛ ومعنى قوله: (أخوك) أي هو مؤمن، فإن الله تعالى يقول: {إنما المؤمنون إخوة}، ولذلك جره عمر إلى صلحه جرًا. وهذا قد كان مما جره حرص الجارود فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015