في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك.
وفي رواية عن حفصة فقلت: أنى يكون هذا؟ فقال: يأتيني به الله إذا شاء].
* في هذا الحديث من الفقه أن العبد إذا دعا الله عز وجل بالشيء الممتنع على غير الله فإنه مستحب وأولى من الدعاء الشيء المعهود المألوف، وأجدر بالإجابة من غيره إذا دعا به الداعي وهو موقن بالإجابة، ألا ترى أن حفصة لما قالت له: أني يكون هذا؟ قال: يأتي به الله إذا شاء!؟ فلا جرم أجابه الله إلى ما سأل وبلغه ما طلب؛ وإنما أحب عمر رضي الله عنه- فيما أرى- فضيلة الشهادة وشرف الدفن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليكون ضجيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر رضي الله عنه.
- 64 -
الحديث العشرون:
[عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: استعمل عمر قدامة بن مظعون على البحرين، وكان شهد بدرًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو خال ابن عمر وحفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
لم يزد، وهو طرف من حديث طويل في قصة لقدامة بن مظعون اقتصر البخاري على هذا القدر منه لحاجته إليه في من شهد بدرًا.