قال: سرت هذا المسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فمنا المكبر، ومنا المهلل، فلا يعيب أحدنا على صاحبه)].
* السنة (163/أ) في هذا المقام التلبية، وأن لا تقطع حتى ترمي أول حصاة من جمرة العقبة يوم النحر.
* وقول أنس يحتمل أن من كبر كان يدخل التكبير في خلال التلبية.
-1573 -
الحديث السادس والخمسون:
[عن معبد بن هلال، قال: (انطلقنا إلى أنس بن مالك، وتشفعنا بثابت، فانتهينا إليه، وهو يصلي الضحى، فاستأذن لنا ثابت، فدخلنا عليه؛ فجلس ثابتا معه على سريره، فقال له: يا أبا حمزة، إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة، فقال: حدثنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذ كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض، فيأتون آدم عليه السلام، فيقولون له: تشفع لذريتك، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم، فإنه خليل الله، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله، فيؤتى موسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته، فيؤتى عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد، فيأتوني فأقول: أنا لها، فأنطلق فأستاذن على ربي، فيؤذن لي، فأقوم بين يديه،