الاجتماع دهرًا، فإذا شعرن بقدوم بعولتهن افتقدن أنفسهن، وغسلن أثوابهن، وتطيبن، وكان اجتماع بعولتهن بهن أدعى للألفة وأعمر لمواطن المحبة.

-1558 -

الحديث الحادي والأربعون:

[عن أنس، قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه، إلا أم سليم، فإنه كان يدخل عليها، فقيل له في ذلك فقال: (إني أرحمها، قتل أخوها معي)].

* قد ذكر العلماء أنه كان بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين أم سليم نسب من الرضاعة؛ ثم قد كان يدخل إليها لدينها وصلاحها.

* وقوله: (قتل أخوها معي) يعني به أخاها حرامًا، وهو الذي تقدم ذكره في الحديث الذي قبل هذا.

- وقوله: (معي) فيه وجهان: أحدهما: أنه قتل وهو باق على الكون معي لم يتردد ولم يتلوم في الكون معي على شريعتي وديني حتى قتل.

والثاني: أنه قتل في نصرتي، وهذا حرام كان قد كان قدر أن يسمى حرامًا لينطوي في ذلك معنى هو أن ما جرى من قتله حرام فكانت حاله تستشف وهو حي لمكان أنه سيقتل مظلومًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015