* وفيه أن مقدار ما أطعم الناس منه كان مدًا من شعير، وقد ذكر أنه أكل منه سبعون أو ثمانون. والظاهر أن كل شخص منهم يأكل المد.
* والحيس: هو الدق، والخطيفة: أن يؤخذ لبن ثم يدر عليه الدقيق، ثم يطبخ فيلعقه الناس، ويختطفونه بسرعة.
والعكة: زق السمن، والسؤر: البقية، يقال: أسار في الإناء، أي أبقى.
-1553 -
الحديث السادس والثلاثون:
[عن أنس، قال: (كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بئر (حاء) وكانت مستقبلة المسجد، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها، ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. فقام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب مالي إلى بئر حاء، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله عز وجل، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بخ، ذلك مال رابح، وقد (146/ أ) سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين)، فقال: أبو طلحة: أفعل، يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه).
وفي رواية: (ربح أو رابح).
وفي رواية: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي طلحة: اجعلها لفقراء أقاربك،