عند السوق والمسجد في ماء ثمة- دعا بقدح فيه ماء، فوضع كفه فيه فجعل ينبع من بين أصابعه، فتوضأ جميع أصحابه، قال: قلت: كم كانوا يا أبا حمزة؟ قال: كانوا زهاء ثلثمئة).

* قد سبق شرح هذا الحديث.

والقدح الرحراح: الواسع، المخضب: شبه المركن وقد ذكرنا مقداره.

فقال: لم يكن يتبسط يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، فظاهر الأمر أنه نحو من صاع، والوضوء للرجل فعلى المعهود مد، فإذا كانوا ثمانين كان ثمانين مدا أو إن كانوا ثلثمائة كان ثلثمائة مدا، وإنما العددان كانا في حالين، ولم يتنبه الراوي، وهو على ما قدرا أنه يكون أربعة أمداد، فإذا بلغ إلى ثمانين في حالة وإلى ثلثمائة في حالة أخرى، فإن هذا إيجاد من الله عز وجل للماء في تلك الحال، وهو أبلغ من إيجاده من الصخر وأعجب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015