الجذع إليه، فهم أحص بالشوق إليه، وإنما ضمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسكينا له؛ وذلك أنه كان يذكر الله عنده فلما ذكر الله عند غيره صاح.

-1457 -

الحديث الثالث والخمسون:

[عن أسلم مولى عمر، قال: (سألني ابن عمر عن بعض شأنه؟ -يعني عمر- فأخبرته، فقال: ما رأيت أحدا قط بعد رسول (115/ ب) الله - صلى الله عليه وسلم - من حين قبض كان أجد وأجود حتى انتهى- من عمر رضوان الله عليه)].

* في هذا الحديث من الفقه أن عبد الله سأل أسلم عن حال عمر، ولا أراه سأله إلا عن الأشياء التي ربما خفيت على عبد الله.

* ومعنى قوله: (كان أجد وأجود) فمعنى أجد أي أنه ما زال يلازم الجد ولا يروغ عنه إلى أن مات، ومعنى (أجود) فيحتمل معنيين: أحدهما: أجود من الجودة وهذا يتناول معاني كثيرة، والآخر: أجود من الجود السماح.

-1458 -

الحديث الرابع والخمسون:

[عن ابن عمر، قال: (قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجب الناس لبيانهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من البيان لسحرا- أو إن بعض البيان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015