فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح قريبًا من خيبر بغلس (?).

يقول أَنَسُ بن مَالِك - رضي الله عنه -: فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ، فَرَكِبَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَرَكِبَ أبو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أبي طَلْحَةَ، فَأَجْرَى نَبِي الله - صلى الله عليه وسلم - في زُقَاقِ خَيْبَرَ، وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ الله - صلى الله عليه وسلم -، وانحَسَرَ الْإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نبي الله، وإِنِّي لأرى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ الله - صلى الله عليه وسلم -.

يقول أنس: فأتيناهم حين بزغت الشمس، وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفئوسهم، ومكاتلهم (?)، ومرورهم (?)، فَقَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ (?)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنْذَرين" قالها ثلاث مرات (?).

فلما رأى أهل خيبر جيش المسلمين هربوا إلى حصونهم، فتحصنوا بها.

وصدق الله إذ يقول: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ} [الحشر: 14].

وكانت خيبر منقسمة إلى شطرين، شطر فيها خمسة حصون:

1 - حصن ناعم.

2 - حصن الصعب بن معاذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015