كعبة البيت الحرام على بقعة كربلاء فأوحى الله إليها أن أسكتي كعبة البيت الحرام ولا تفتخري على كربلاء فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة وأنها الربوة التي آوت إليها مريم والمسيح عليهما السلام.. ثم أخذ يسرد الخصائص والفضائل التي تميزت إلى أن قال: وأنها خير بقعة 1.
في ذلك يقول قائلهم:
ومن حديث كربلاء والكعبة ... لكربلاء بان علو الرتبة
وغيرها من سائر المشاهد ... أمثالها بالنقل ذي الشواهد 2
من هنا جاء حجهم إلى كربلاء والنجف لاعتقادهم انهما أفضل بقاع الأرض، وهذا بعض معتقدهم في الأماكن والآثار وما هو إلاّ مثال من ظلمات بعضها فوق بعض، ومن أطلع على كتبهم أدرك ذلك 3. فالقوم من أكذب الناس وأعظمهم شركاً وأبعدهم عن التوحيد؛ وذلك أن مبنى الشرك والبدع على الكذب والافتراء، والرافضة الكذب دينهم والافتراء ديدنهم 4.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مبنياً حكم من شد الرحال إلى مثل هذه الآثار: فمن سافر إلى بقعة غير بيوت الله التي يشرع السفر إليها ودعا غير الله فقد جعل نسكه وصلاته لغير الله عز وجل، وإذا كان السفر إلى بيوت الله غير