السلام مع رسول صلى الله عليه وسلم وآله يأكلون والرسول صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجوههما ويقول كلا هنيئاً مرئياً لكما ببركة هذا اليوم وسعادته فإنه اليوم الذي يقبض الله فيه عدوه وعدو جدكما ويستجيب دعاء أمكما، فانه اليوم الذي يكسر فيه شوكة مبغض جدكما وناصر عدوكما، كلا فإنه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وهامانهم وظالمهم وغاصب حقهما، كلا فانه اليوم الذي يفرح الله فيه قلبكما وقلب أمكما.
قال حذيفة قلت: يا رسول الله في أمتك وأصحابك من يهتك هذا الحرم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، جبت من المنافقين يظلم أهل بيتي ويستعمل في أمتي الرياء، ويدعوهم إلى نفسه، ويتطاول على الأمة من بعدي، ويستجلب أموال الله من غير حلها وينفقها في غير طاعة ويحمل على كتفه درة الخزي، ويضل الناس عن سبيل الله، ويحرف كتابه، ويغير سنتي، ويغصب إرث ولدي وينصب نفسه علَماً، ويكذبني ويكذب أخي ووزيري ووصيي وزوج ابنتي، ويتغلب على ابنتي، ويمنعها حقها وتدعو فيستجاب لها الدعاء في مثل هذا اليوم.
قال حذيفة: قلت يا رسول الله ادع الله ليهلكه في حياتك قال يا حذيفة لا أحب أن اجترئ على الله لما قد سبق في علمه لكني سألت الله عز وجل أن يجعل لليوم الذي يقبضه فيه إليه فضيلة على سائر الأيام، ويكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم.
فأوصى الله عز وجل إليّ فقال يا محمد انه قد سبق في علمي أن يمسك وأهل بيتك محن الدنيا، وبلاؤها، وظلم المنافقين والمعاندين من عبادي، ممن نصحتهم