سراجين، وهكذا إلى أن يكون في الثمانية ثمان سرج، يريدون بذلك أنهم يزيدون الشكر لله يوماً فيوماً بتنظيف بيت المقدس.
وسبب اتخاذهم لهذا العيد: أن بعض الجبابرة تغلب على بيت المقدس وفتك ببني إسرائيل وافتض أبكارهم، فوثب عليه أولاد كاهنهم، وكانوا ثمانية فقتله أصغرهم، وطلب اليهود لوقود الهيكل فلم يجدوا إلا يسيراً، وزعوه على عدد ما يوقدون من السرج على أبوابهم في كل ليلة إلى تمام ثمان ليال فاتخذوا هذه الأيام عيداً وسموه الحنكة، ومعناه: التنظيف؛ لأنهم نظفوا فيه الهيكل من أقذار شيعة الجبار.
وهذا العيد من الأعياد التي أحدثوها وابتدعوها1.
ويعتبره اليهود رمزاً للإيمان والشجاعة والمحافظة على القيم اليهودية2.
12 - عيد الفوريم:
ويكون في اليوم الرابع عشر من شهر آذار، وهو من الأعياد التي أحدثوها؛ والسبب في اتخاذهم له عيداً، أنه لما ملك أزدشير بن بابك وتسميه اليهود بالعبرانية (احشويرشي) وكان له وزيراً اسمه هامان، ولليهود يومئذ حبر يقال له: (مردخاى) فبلغ أزدشير أن له ابنة عم من أحسن نساءً أهل زمانها، وأكملهن عقلاً، فطلب تزويجها منه فأجاب لذلك فحظيت عنده حظوة صار