عثمان. وكان هشام من فضلاء الصحابة وخيارهم. وكان عمر بن الخطاب إذا بلغه أمر ينكره، يقول: أما ما بقيت أنا وهشام بن حكيم فلا يكون ذلك! ودخل الشام في أيام الفتوح. وله خبر بحمص مع واليها عياض بن غنم: رآه هشام يشمّس ناسا من النبط ليؤدوا الجزية، فقال: " ما هذا يا عياض؟ إن رسول الله قال: إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا ". وعاش كالسائح، لم يتخذ أهلا ولا كان له ولد. يتنقل ومعه نفر من أهل الشام، للإصلاح والنصيحة والترغيب بالخير والزجر عن الشر، ليس لأحد عليهم إمارة. ومات قبل وفاة أبيه (المتقدمة ترجمته) بمدة طويلة.
وانتقد ابن الأثير رواية أبي نعيم أنه استشهد بأجنادين (سنة 13 هـ لثبوت دخوله حمص، وهذه فتحت سنة 15 (?) .
هِشَام الرضي = هشام بن عبد الرحمن 180
(000 - 399 هـ = 000 - 1009 م)
هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر الأموي: من أمراء بني أمية في الأندلس. كان مقيما في شقندة (Secunda) ولما انتزع محمد بن هشام بن عبد الجبار الخلافة من المؤيد هشام بن الحكم (سنة 399) ولم يحسن سياسته مع من في الجيش من البربر اجتمع هؤلاء، واتصلوا بصاحب الترجمة " هشام بن سليمان " فحضر من شقندة، إلى قرطبة، وبايعوه ولقبوه " الرشيد " وقاموا على ابن عبْد الجبار (وكان قد تلقب بالمهديّ) فقاتلوه بقرطبة. وقام أهلها بنصرة " المهدي " فانهزم البربر وأسر هشام بن سليمان وحمل إلى المهدي فضرب عنقه (?) .