ابن الناصر لدين الله، ولقبوه " المهدي باللَّه " وقتلوا عبد الرحمن الوزير. ثم كانت فتن انتهت بعودة المؤيد إلى ملكه في أواخر سنة 400 والثورات قائمة، فقتل المهدي، واستمر سنتين وشهورا لم يهدأ له فيها بال. وقتل سرا في قرطبة، بعد أن امتلكها سليمان بن الحكم الملقب بالمستعين باللَّه. وكان المؤيد ضعيفا، مهملا، فيه انقباض عن الناس وميل إلى العبادة، ومات عقيما (?) .

هِشَام بن حَكِيم

(000 - بعد 15 هـ = 000 - بعد 636 م)

هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد القرشي الاسدي: صح أبي ابن صحابي. أسلم يوم فتح مكة.

وهو صاحب الخبر مع عمر: سمعه عمر يقرأ سورة " الفرقان " على غير ما يقرؤها هو، فانتظره إلى أن خرج من المسجد، وأخذه إلى النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فأخبره، فقال رسول الله: اقرأ، فقرأ هشام، فقال النبي: هكذا أنزلت، ثم قال لعمر: اقرأ، فقرأ، فقال: هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر. واختلف العلماء في المراد بسبعة أحرف، وعند الشافعيّ أن ذلك من رأفة الله بخلقه، لأن الحافظ قد يزلّ، فإن لم يكن في اختلاف اللفظ تغيير للمعنى، جاز. وكان هذا قبل جمع القرآن في مصحف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015