ما اختانه، فخذ منه بعضا وسوّغه بعضا ". ثم كان عبيد الله بن زياد (أمير البصرة والكوفة) يبالغ في إكرامه إلى أن بلغه أن مسلم بن عقيل (رسول الحسين إلى أهل الكوفة) مختبئ عنده، وكان ابن زياد جادّا في البحث عن ابن عقيل، فدعا بهانئ وعاتبه، فأنكر، فأتاه بالمخبر، فاعترف وامتنع من تسليمه. وغضب ابن زياد، وضربه، وحبسه، ثم قتله، في خبر طويل. وصلبه بسوق الكوفة. وفيه وفي ابن عقيل، يقول عبد الله بن الزّبير الأسدي قصيدته التي أولها:
" إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل "
" إلى بطل قد هشّم السيف وجهه ... وآخر، يهوي من طمار، قتيل "
و" طمار " كقطام: المكان المرتفع، يقال: انصب عليهم فلان من طمار، أي من عل وموضع قبره في الكوفة، يقال إنه معروف عند أهلها إلى الآن (كما في تاريخ الكوفة 61) (?) .
(000 - 000 = 000 - 000)
هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود الشيبانيّ: أحد الشجعان الفصحاء في