بفاس طائفة من الترك الذين أحضرهم أبو حسون الوطاسي، فجعلهم الشيخ جنداَ على حدة وسماهم (اليشكارية) (?) وجاءه رسول من قبل السلطان سليمان العثماني يهنئه بالملك و (يلتمس منه الدعاء له على منابر المغرب وأن يكتب اسمه على سكّته كما كان أبو حسون الوطاسي يفعل) فأبى وغضب وأعاد الرسول بلا جواب، فأرسل السلطان سليمان أشخاصا اتصلوا بكبير (اليشكارية) وتربصوا بالسلطان حتى قتلوه غيلة في جبل درن بموضع يقال له (آكلكال) بظاهر (تارودانت) ونقلت جثته إلى مراكش فدفنت بها في (روضة السعديين) . وكان من عظماء الرجال، مهيباً، غزير العلم، تفقه في صغره وعني بالتفسير فكتب شيئا فيه، وحفظ صحيح البخاري وديوان المتنبي، ومن كلامه: (ينبغي للملك أن يكون طويل الأمل، فإن طول الأمل وإن كان لا يحسن من غيره فهو منه صالح لأن الرعية تصلح بطول أمله) (?) .
(000 - 966 هـ = 000 - 1559 م)
محمد بن محمد، زين العابدين الأشعري الغمري، سبط المرصفي: متصوف مصري، من فقهاء الشافعية. له نظم وكتب كثيرة، منها (البهجة الأنسية في الفراسة الإنسانية - خ) في شستربتي (4485) و (الزجاجة البلورية - خ) في الأزهرية، شرح لقصيدة ابن الفارض الخمرية، فرغ من تأليفه سنة 959 منه نسخة ثانية في تونس 23 ورقة، و (الجلوة في بيان أقسام الكشف والعزلة والخلوة - خ) في جامعة الرياض (1935 م / 2) و (داعي الفلاح إلى سبيل النجاح - خ) في دار