علوم متنوعة حتى التصوف، ولم يسمح بإظهارها للناس. وكان سيّئ الخط، لا يستطيع قراءة ما يكتبه إلا أفراد قلائل، ولذا تفرقت مؤلفاته ومسوداته شذر مذر بعد موته. ومما بقي منها
(رسالة في المسائل الاعتقادية - خ) و (رسالة في الكلام على آية الوضوء - خ) (?) .
(896 - 964 هـ = 1491 - 1575 م)
محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن زيدان الحسني، أبو عبد الله، المعروف بالشيخ والملقب بالسلطان المهدي: ثالث سلاطين الدولة السعدية بالسوس ومراكش. كان مع أبيه (القائم بأمر الله) في بدء ظهوره بدرعة والسوس، وآل الأمر إلى أخيه (أحمد الأعرج) فاستوزره، فكانت كلمتهما واحدة مدة 23 عاما، ثم فرقت الوشايات بينهما، فقام محمد (صاحب الترجمة) بخلع أخيه أحمد والقبض عليه وعلى أولاده (سنة 946 هـ في السوس، واجتمعت الكلمة عليه، فباشر الجهاد في الثغور، فافتتح حصن (فونتي) و (آسفي) واختط مرسى (أغادير) بالسوس الأقصى (سنة 947) وكانت مراكش قد توقفت عن الدخول في دعوته بعد أخيه، فبايعته سنة 951 فانتقل إليها واستولى عليها. وطمح للاستيلاء على بقية المغرب والقضاء على الوطاسيين (أصحاب فاس وأطرافها) فافتتح مكناسة الزيتون وأقام على حصار فاس زمنا إلى أن فتحها سنة 956 فقبض على أكثر من بها من الوطاسيين وأرسلهم مصفدين إلى مراكش. وقاتل الترك في تلمسان وكانوا قد استولوا عليها، فأخذها منهم، ثم امتنعوا عليه بها. وكانت قد بقيت