والتاريخ، له تصانيف منها (بغية ذوي الهمم في التعريف بأنساب العرب والعجم - خ) مختصر مفيد، و (نزهة العيون في تاريخ طوائف القرون - خ) أثنى عليه الخزرجي، و (العطايا السنية في المناقب اليمنية - خ) يحتوي على طبقات فقهاء اليمن وكبرائها وملوكها ووزرائها، و (نزهة الأبصار في اختصار كنز الأخبار) و (بغية الفلاحين، في الأشجار المثمرة والرياحين - خ) في دار الكتب واختصر (تاريخ ابن خلكان) وقال السخاوي: يقال: إن ذلك كله بعناية الرضى أبي بكر بن محمد بن يوسف قاضي تعز، في آخرين اعتنوا بعلماء اليمن. ومن مآثره مدرسة بتعز، ومدرسة بمكة ملاصقة للحرم من جهة المسعى. توفي في زبيد (عاصمة ملكه) ودفن بتعز.
قال الخزرجي: وكان شجاعا جلدا شديد البأس، ولي الملك وفي البلاد من طوائف الفساد ما يزيد على ألفي فارس فضلا عن القرناء والأضداد، ففرق كلمتهم واستأصل شأفتهم (?) .
(1111 - 1180 هـ = 1699 - 1766 م)
عباس بن علي بن نور الدين بن أبي الحسن المكيّ الحسيني الموسوي: أديب رحالة، غزير العلم بالأخبار واللطائف. ولد وعاش بمكة. وعرضت له أمور آذاه فيها أقاربه وأصحابه، فرحل سائحا في العراق والهند واليمن من سنة 1131 إلى 1142 هـ وكان يعود فيحج في أكثر السنين.
وانتهى مطافه بالتردد بين بندر المخا ومكة. ثم استقر في المخا سنة 1145 ورتب له واليها الفقيه أحمد بن يحيى الخزندار (راجع ترجمته) ما يعيش به،