الحادية عشرة: قوله - عليه الصلاة السلام -: " [وأعطيت] (?) الشفاعة" الألف واللام قد ترد للعهد كما في قوله -تعالى-:
{فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} (?).
وترد للعموم كما في قوله - عليه الصلاة والسلام -: " [المسلمون] (?) تتكافأ دماؤهم" (?).
وترد لتعريف الحقيقة كقولهم. الرجل خير من المرأة. إذا ثبت [هذا] (?).
فقال الشيخ تقي الدين (?): الأقرب أنها هنا للعهد، وهو ما بينه - عليه الصلاة والسلام - من شفاعته العظمى المختصة به،
وهي الشفاعة في إراحة الناس من طول القيام بتعجيل حسابهم، كما جاء مبينًا في الصحيح، ولا خلاف في هذه، ولا تنكرها
المعتزله.
قال القاضي عياض (?): وقيل: المراد بالشفاعة شفاعة لا ترد.