الثالث: قوله: "وتصدقت بها" فيه احتمالان أبداهما الشيخ تقي الدين:

الأول: أن يكون راجعًا إلى الأصل المحبس. وهو ظاهر اللفظ، ويتعلق بذلك ما تكلم به الفقهاء من ألفاظ التحبيس، الذي منها: "الصدقة" (?) ومن قال منهم بأنه لابد من لفظ يقترن بها، ويدل على معنى الوقف والتحبيس، كالتحبيس في الحديث، وكقولنا "مؤبدة" "محرمة" أو "لا تباع ولا توهب".

الثاني: أن يكون قوله: "وتصدقت بها" راجعًا إلى الثمرة (?) على حذف المضاف -أي: وتصدقت بثمرتها أو ريعها- ويبقى لفظ: "الصدقة" على إطلاقه (?). وبه جزم القرطبي (?).

الرابع: قوله: "فتصدق فيها" إلى آخره هو محمول -عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015