[السابع] (?): العريش يطلق على أمور:
أحدها: ما يستظل به كما في هذا الحديث.
ثانيها: عريش الكَرْم.
ثالثها: شبه الهودج وليس به يتخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها.
رابعها: خيمة من خشب وثمام. وقد قدمت أنه كل ما يستظل به. والجمع: عريش مثل قليب.
قال الجوهري (?): ومنه قيل لبيوت مكة العُرُش، لأنها عيدان تنصب ويظلل عليها، وفي الحديث (?) "تمتعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفلان كافر بالعرش".
ومن قال: عُرُوشٌ. فواحدها: عَرْشٌ. مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ، ومنه الحديث كان (?) ابن عمر "يقطع التلبية إذا نظر عروش مكة".
وأما عرش: -بضم العين- فهو أحد عروشي العنق، وهما لحمتان مستطيلتان من ناحيتي العنق.
الثامن: قوله: "فوكف المسجد" أي قطر ماء المطر من سقفه يقال: وَكَف البيت، يَكِفُ، وَكْفاً، ووكوفاً، إذا قطر. ووكَفَ الدمع وكيفا ووَكَفانا بمعنى قطر.