وعند البخاري (?) من حديث أبي سعيد: "أن جبريل أخبره بأنها في العشر الأواخر". وقوله "ثم أنسيتها" فيه دلالة على أن الأولى إذا كان ذاكراً للشيء ثم نسيه أن يقول: أُنسيته. ولا يقول: نسيته. وجاء في رواية مسلم (?) وإني "نسيتها" أو "أُنسيتها".

الخامس: قوله: "فمطرت السماء" يقال: "مطرت" و"أمطرت" لغتان صحيحتان كما تقدم بسطه في باب الاستسقاء.

السادس: "العريش" سقف البيت وكذلك عرشه، وكل ما يستظل به. والمراد: كان سقف [المسجد] (?)، عريشاً يستظل به، لا يمسك ماء المطر. ويكون تقدير الحديث: وكان سقف [المسجد] (?) على عريش. على حذف المضاف.

وقال المحب الطبري في "أحكامه": لعله يريد أنه كان على مثل العريش.

[قلت] (?): وفي رواية لمسلم "فمطرنا حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل" وفي رواية للبخاري: "وكان سقف [المسجد] (?) جريد النخل، ما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعة فأمطرنا" وفي رواية له "وكان سقف المسجد عريشاً".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015