ثالثها: كأن براءته -عليه الصلاة والسلام- من هؤلاء من باب قوله: "من غشنا فليس منا" (?) ونحوه أي: ليس من أهل سنتنا ولا من المهتدين بهدينا.
فالمراد: المبالغة في الزجر، وليس المراد به الخروج من الدين، كما في قوله -تعالى-: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (?) فإن الشرك كفر. والمعاصي سواه، ليست بكفر عند أهل السنَّة.