الثالث: تقدم الكلام على لفظ: "اللهم" في الباب الذي بعد كتاب الطهارة.

وقوله: "ظلمت نفسي" أي بملابسة ما يوجب عقوبتها أو بما ينقص حظها.

والظلم في اللغة: وضع الشيء في غير موضعه ومنه قولهم: "من أشبه أباه فما ظلم" أي لم يضع الشبه في غير موضعه.

ومنه المظلومة: الجلد، وهي الأرض التي لم يأتها المطر في وقته. والظلم في أحكام الشرع على مراتب، أعلاه الشرك، ثم ظلم

المعاصي [وهي] (?) على مراتب.

الرابع: النفس تذكر وتؤنث، قال -تعالى-: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ} (?)، وقال -تعالى-: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي} (?). والنفس قيل هي الروح، والخلاف في ذلك أعني في أن النفس هي الروح أم [لا] (?) حتى قيل: إن فيها ألف قول للعلماء (?). والظاهر أن المراد هنا بالنفس الذات أي ظلمتها [فوضعت] (?) المعاصي موضع الطاعات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015