أيضًا: "أنا حبيب الله ولا فخر" (?). ذكره الترمذي فهو الخليل والحبيب.
وقد اختلف العلماء: أيهما أشرف أو هما سواء بمعنى وفضل أكثرهم: رتبة المحبة وإبراهيم وغيره من الأنبياء تحت لوائه يوم القيامة.
فإن قلت: فلم خص التشبيه بإبراهيم دون غيره من الرسل والجواب من أوجه:
أحدها: لأنه سأل الله أن يجعل له لسان صدق في الآخرين.
ثانيها: لأنه سمانا مسلمين من قبل، فله علينا منّة عظيمة فجازيناه بأن خصينا التشبيه به.
ثالثها: لأن نبينا دعوة إبراهيم في قوله تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ} (?) الآية فخصص به.
الثاني والعشرون: لم يزل الناس يوردون في هذا الحديث السؤال المشهور، وهو أن المشبه به أعلا من المشبه (?)، ونبينا