وقال الدرزماري: هو إشارة إلى رفع الحجاب بين العبد والرب -جلَّت عظمته-.
وقيل: إنه تعبد لا يعقل معناه، وقيل هو إشارة إلى التوحيد.
وقيل: الحكمة فيه عند الإِحرام أن يراه من لا يسمع التكبير، فيعلم دخوله في الصلاة فيقتدي به.
قلت: وكذا في غيرها عند من استحبه كما سيأتي ليتبع.
وقيل: هو استسلام وانقياد، وكان الأسير إذا [غلب] (?) مدّ يديه علامة لاستسلامه وهذا نحو ما سلف.
وقيل: هو إشارة إلى طرح أمور الدنيا وراء ظهره والإِقبال بكليته على صلاته ومناجاته، كما تضمن ذلك قول: "الله أكبر" فيتطابق فعله وقوله.
وقيل: القصد به إشعار النفس استعظام ما يدخل فيه، وكثيرًا ما يجري للناس مثل ذلك عند [مفاجاة] (?) أمر استعظمه، فيرفع يديه: كالفزع منه والمستهول له.
[الثالث] (?): رفع اليدين مع التكبير للإِحرام مشروع بالإِجماع، للأحاديث الثابتة فيه لهذا الحديث وغيره.
واختلف العلماء في الرفع فيما سواه.