العالم -بحكم كونه بشرًا غير معصوم- قد يقع في خطإ غير مقصود، وحينئذ ينبغي للطالب أن يتلطف في تنبيهه لهذا الخطإ.
قال الإمام ابن عقيل الحنبلي -رحمه الله تعالى- في " الواضح ": ( .. وإن كان أعلى فليتحرَّ، ويجتنب القول له: هذا خطأ، أو غلط، أو ليس كما تقول، بل يكون قوله له: أرأيت إن قال قائل: " يلزم على ما ذكرت كذا؟ وإن اعترض على ما ذكرت معترض بكذا؟ " فإن نفوس الكرام الرؤساء المقدمين تأبى خشونة الكلام، إذ لا عادة لهم بذلك، وإذا نفرت: عميت القلوب، وجمدت الخواطر، وانسدت أبواب الفوائد، فحرمت كل الفوائد، بسفه السفيه، وتقصير الجاهل في حقوق الصدور) (?) اهـ.
وقال الإمام بدر الدين ابن جماعة -رحمه الله تعالى- في بيان أدب الطالب مع شيخه: (ولا يقول لما رآه الشيخ وكان خطأ: هذا خطأ، ولا هذا ليس برأي، بل يُحسن خطابه في الرد إلى الصواب، كقوله: " يظهر أن المصلحة في كذا "، ولا يقول: " الرأي عندي كذا "، وشبه ذلك) (?) اهـ.
وقد ذكر بعض العلماء لتنبيه العالم على خطئه طرقًا (?):
تنبيه الأستاذ إلى الخطإ، بتكرار اللفظ الذي يسبقه، ليراعيه الأستاذ عند