رأى أبو الدرداء امرأة سليطة اللسان، فقال: " لو كانت هذه خرساء؛ لكان خيرًا لها " (?).
وبخاصة الأسماء التي تستوجب المراقبة والإحسان؛ كالشهيد، والرقيب، والعليم، والسميع، والبصير، والمحيط، والحفيظ، قال حاتم الأصم: " تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك " (?).
أما الصلاة؛ فلقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت]: 45، وقد قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن فلاناً يصلي الليل كله، فإذا أصبح سرق! "، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " سينهاه ما تقول " أو قال: " ستمنعه صلاته " (?).
وأما لزوم الصدق وتحريه، مع تجنب الكذب، فلأن الصدق خير عون على استقامة القلب والجوارح بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: " عليكم بالصدق، فإِن الصدق يهدي إِلى البر، وإِن البر يهدي إِلى الجنة .. " (?) الحديث.
وقال ابن شوذب: سمعت يونس بن عبيد يقول: " خصلتان إذا صلحتا من العبد؛ صَلُحَ ما سواهما: صلاتُه، ولسانُه " (?)