[سورة مريم: آية 26]

[سورة مريم (19): آية 26] فَكُلِي وَاِشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)

• {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً}: معطوفات بحروف العطف على «هزي» وتعرب إعرابها. عينا: تمييز منصوب بالفتحة. وجاء في كتب التفسير:

وقري عينا أي وطيبي نفسا. واشتقاقه من القرار فان العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت إليه من النظر إلى غيره. وقيل: بل مشتق من القر وهو البرد فإنّ دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة.

• {فَإِمّا تَرَيِنَّ}: الفاء: استئنافية. إمّا: أصلها: إن: حرف شرط‍ جازم.

و«ما» زائدة. ترين: فعل مضارع فعل الشرط‍ مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون. وأصله: ترين ولما زيدت نون التوكيد الثقيلة أصبح: تريين وعند جزمه صار: تريي وكسرت الياء لالتقاء الساكنين ولأن الفعل للمؤنث والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وقيل الياء فاصلة بين الفعل ونون التوكيد فالفعل معرب.

• {مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «أحدا» أحدا: مفعول به منصوب بالفتحة. فقولي: الفاء واقعة في جواب الشرط‍ والجملة بعده: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به-مقول القول-قولي تعرب اعراب «هزي» وجملة «فقولي» وما بعدها: جواب شرط‍ جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

• {إِنِّي نَذَرْتُ}: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل في محل نصب اسم «إنّ».نذرت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «نذرت» في محل رفع خبر «إنّ».

• {لِلرَّحْمنِ صَوْماً}: جار ومجرور متعلق بنذرت. صوما أي صمتا. وقيل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015