وقع إلى عامل، يا هذا أسرفت، وما أنصفت، وأوجفت «1» حتى أعجفت، وأدللت «2» فأمللت، فاستصغر ما فعلت تبلغ ما أملت.
كان يقول: القلم الرديء كالولد العاق!.
قال ابن عباد: وكالأخ المشاق «3» .
وكان عيسى يقول: إني لا أشكر لحظه، وأشكو لفظه.
كان يقول: غزل المودّة أرقّ من غزل العلاقة، والنفس بالصديق آنس منها بالعشيق.
ويقول: إني أغار على أصدقائي، كما أغار على حرمي.
ونظر يوماً في المرآة، فرأى شيباً كثيراً، فقال:
عيب لا عدمناه! ووصف ابنه «عبيد الله» فقال:
هو لي ولد سار، كما إني له أخ بار.
ومن كلامه: أحق الناس بالفضل أهل الفضل.
كان يقول: ينبغي أن يكون حظ العيون والأنوف من موائد الملوك كحظ الأفواه منها!