كان يقول: ما أظن النعمة إلا مسخوطاً عليها!، أما ترونها أبداً عند غير أهلها؟! وكان يقول: إياكم ومخاطبة الملوك بكل ما يقتضي جواباً، لأنهم إن أجابوكم اشتد عليهم، وإن لم يجيبوكم اشتد عليكم!
من فراهة «1» العبد شدة هيبته لمولاه.
ومن توقيعاته «2» : الأمور بتمامها، والأعمال بخواتيمها، والصنائع «3» باستدامتها.
عجبت لمن يرجو من فوقه كيف يحرم من دونه؟! وكان يقول: الشرف في السرف، فقيل له: لا خير في السرف!، فقال: لا سرف في الخير! (فرد اللفظ، واستوفى المعنى) !.
وكان يقول: لا يصلح للصدر «4» إلا واسع الصدر!
12- جعفر بن أبي خالد- وزير المأمون
لما أراد المأمون أن يستوزره «5» قال له:
يا أمير المؤمنين؛ الوزارة هي العناية، وما بعد العناية إلا الآفات.