وكان يقول: من داخل الملك «1» فليدخل أعمى، وليخرج أخرس! ومن كلامه: سمن الكيس «2» ، ونيل الذكر لا يجتمعان.
إذا نصر الهوى بطل الرأي.
ولما نكب «الفضل بن مروان» قال:
عصى الله في طاعتي فسلطني عليه.
وذكر التيه عنده فقال:
حظ صاحبه من الله المقت، ومن الناس اللعن.
دخل إليه هارون بن زياد مؤدبه، فبالغ في إكرامه، فلما خرج قيل له يا أمير المؤمنين: من هذا الفتى الذي أهلته بكل هذا الإجلال؟! فقال:
هو أول من فتق لساني بذكر الله، وأدناني من رحمة الله!
كان يقول: أنا ملك الناس، والورد ملك الرياحين، وكل واحد منا أولى بصاحبه.