سلطان تخافه الرعية، خير لهم من سلطان يخافهم! ومن كلامه:
جور السلطان خير من ضعفه، لأن ذلك يخص، وهذا يعم. وكان يقول:
رب حق أخرج من باطل.
وكان يقول:
مثل «الكوفة» كامرأة حسناء فقيرة تخطب لجمالها!، ومثل «البصرة» كعجوز شوهاء غنية تخطب لمالها.
كتب إليه الحجاج يأمره بغزو «خوارزم» ، فكتب إليه:
أنها شديدة الطلب، قليلة السلب «2» .
ولما أشرف على «سمرقند» قال:
كأنها السماء في الخضرة، أو كأن سورها النجوم الزاهرة، وكأن أنهارها المجرة «3» .
ولما قدم من «خراسان» قال:
من كان فى يده شىء من مال «ابن حازم» فلينبذه، فإن كان في فيه فليلفظه، وإن كان في صدره فلينفثه.
فعجب الناس من حسن تفصيله وتقسيمه.