117- أبو إسحاق الصابى «1»

من وسائط قلائده فى المدح قوله للمهلبى الوزير:

لك في المحافل منطق يشفي الجوى ... ويسوغ في إذن الأديب سلافه «2»

فكأن لفظك لؤلؤ متنخّل ... وكأنما آذننا أصدافه

وقوله أيضا:

له يد برعت جوداً بنائلها ... ومنطق دره في الطرس ينتثر

فحاتم كامن في بطن راحتها ... وفي أناملها سحبان مستتر

وقوله للصاحب:

لما وضعت صحيفتي ... في بطن كف رسولها

وتود عيني أنها اق ... ترنت ببعض فصولها

قبلتها لتمسها ... يمناك عند وصولها

حتى ترى في وجهك المي ... مون غاية سولها

وقوله لبعض الوزراء يهنيه بعيد الأضحى:

مرجيك، وصابيكا ... بذا الأضحى يهنيكا

وقد أوجز إذ ذاك ... مقالاً، وهو يكفيكا

أراني الله من عادا ... ك في الدنيا أضاحيكا

وقوله في تهنئة وزير معاد إلى عمله:

قد كنت طلقت الوزارة بعد ما ... زلت بها قدم وساء صنيعها

فغدت بغيرك تستعين ضرورة ... كيما يحل إلى ذراك رجوعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015