واما النقطة السابعة التي ذكرها الدكتور العواجي: فهي حصول هداية الخلق وقيام الحجة على الجميع والمعذرة إلى الله -سبحانه وتعالى.
ونستطيع أن نضيف إلى ما ذكره شيخنا من هذه النقاط السبعة، نقطة في غاية الأهمية، قد تكون مستنبطة من كلامه وإن لم يصرح بها؛ وهي الوقوف في وجه تيار الإلحاد المنتشر كالهشيم عبر الفضائيات وشبكة المعلومات؛ من الطعن في القرآن وادعاء أن فيه تناقضًا وإشكاليات لغوية؛ فالذي يدرس إعجاز القرآن يستطيع إقامة الحجة بالبرهان على كذب هؤلاء الهالكين؛ إذ لو كان لما قالوا أدنى احتمال ما سكت عنه من تُحدوا به، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- تحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبيان، بل وصلوا إلى قمتها عند بعثته -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولم يجدوا مطعنًا في القرآن وأسلوبه وفصاحته، فكيف يأتي هؤلاء الصبيان الذين لا يفرقون بين أنواع الكلام وهم عن الفصاحة بمعزل وكلامهم غث وغثيان- فيذكرون الآن أن في القرآن طعنا وأن في القرآن تناقضًا وأن في القرآن غير ذلك!! تعالى الله -سبحانه وتعالى- وكلامه عما يقولون علوا عظيمًا.
وبعد هذه المقدمة ننطلق إلى أولى جزئيات المنهج المطروحة للنقاش وهي "مسألة الصرفة" وهل هي سر إعجاز القرآن؟
الصرفة مسألة من المسائل التي شغلت أهل هذا الفن؛ يعني الذين اهتموا بمسألة إعجاز القرآن، فالصرفة تعد عند المعتزلة هي سر الإعجاز، هذه المسالة مسألة فيها تفاصيل، حتى إ ن الدكتور محمد أبو موسى سماها قصة الصرفة، في كتابه (الإعجاز البلاغي) أفرد فصلا للصرف وسماها قصة الصرفة، قصة الصرفة بمعنى