والصماغ السمعي الخارجي خلال الأسابيع من عشرة إلى عشرين، ثم يتم اتصالها بالأذن الداخلية في الأسبوع الحادي والعشرين.
أما العين فلا يتمُّ تكامل طبقتها الشبكية الحساسة للضوء، إلا بعد الأسبوع الخامس والعشرين، ولا تتغطى ألياف العصب البصري بالطبقة النخاعية، لتتمكن من نقل الإشارات العصبية البصرية بكفاءة، إلا بعد عشرة أسابيع من ولادة الجنين، كما يبقى جفنا عيني الجنين مغلقين، حتى الأسبوع السادس والعشرين من الحياة الجنينية.
يتضح مما تقدَّم أن الأذن الداخلية للجنين، تنضج وتصبح قادرة على السمع في الشهر الخامس، بينما لا تفتح العين ولا تتطور طبقاتها الحساسة للضوء إلا في الشهر السابع، وحتى عند ذلك لن يكون العصب البصري مكتملًا؛ لينقل الإشارات العصبية الضوئية بكفاءة، ولن تبصر العين؛ لأنها غارقة في ظلمات ثلاثة.
السمع والبصر:
لقد ثبت علميًّا أن الأذن الداخلية للجنين، تتحسس للأصوات في الشهر الخامس، ويسمع الجنين أصوات حركات أمعاء وقلب أمه، وتتولد نتيجة هذا السمع إشارات عصبية سمعية، في الأذن الداخلية، والعصب السمعي والمنطقة السمعية في المخ، يمكن تسجيلها بآلات التسجيل المختبرية، وهذا برهان علمي، يُثبت سماع الجنين للأصوات، في هذه المرحلة المبكرة من عمره، ولم تُسجل مثل هذه الإشارات العصبية، في الجهاز البصري للجنين إلا بعد ولادته.