الضوء، وتُحاط ألياف العصب البصري إحاطة تامة، بغمد الميلين بعد ثلاثة أو أربعة شهور من الولادة، وتزيد شدة الإبصار تدريجيًّا، حتى تصل إلى خمس أبصار البالغ في ستة شهور، ولكن حاسة السمع تسود على حاسة البصر حتى هذا العمر.
أما ما يترتب على حاسة السمع فهو الكلام؛ لأن السمع نوع من الإحساس، يتم تحويله إلى لغة قبل أن يتم تخزينها في المخ، ولذلك فإن الطفل الذي لا يسمع لا يتكلم أبدًا، أما من يتكلم بلسان الأم، فمن السهل عليه بحاسة السمع أن يُحاكي لغات أخرى، وبدون أن يعلم كيف تكتب هذه اللغات.
- تفسير علمي لقصة أهل الكهف:
وافق مجلس جامعة عين شمس بالقاهرة، على ترشيح بحث يحاول فهم وبيان أوجه الإعجاز، في قوله تعالى: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا}، هذا البحث قام به الدكتور هشام محمد مهابة دكتوراه الصحة العامة، وأستاذ مشارك بكلية الطب جامعة عين شمس.
يذكر الباحث في البداية، أن القرآن الكريم الذي لا تنقطع عجائبه، ذكر قصة أهل الكهف،؛ ردًّا على بعض المشركين الذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها، اختبارًا له لتأكيد نبوته، وقد قصَّ -سبحانه وتعالى- قصتهم، ثم اختتمها بقوله تعالى: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا} (الكهف: 22)، وذلك لأن ما جاء الله به هو الحق، وأنه يغطي كل جوانب قصتهم، وأن ما يحاوله الباحث هو فهم حال أهل الكهف بعد لجوئهم إليه، وحتى بعثهم الله من رقودهم، وذلك من خلال تدبُّر قوله تعالى: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا}.