المشتركة للنار والهواء، وأن الشمس هي العامل الرئيسي والأول لتكون السحب؛ لأن عملية التبخر والتكاثف هما نتيجة قرب أو بعد الشمس عن الأرض، وهذا يسبب تكون أو تبدد السحب، وتعتمد نظريته على أنه لا يمكن أن تتكون السحب في علو يزيد عن قمة أكثر الجبال ارتفاعًا؛ لأن الهواء بعد قمة الجبل تحتوي نار ً انتيجة حركة الشمس الجغرافية، ولا تتكون السحب قريبًا من سطح الأرض بسبب الحرارة المنعكسة من الأرض.
القرآن الكريم يصف السحاب الركامي وصفًا دقيقًا:
إذا تأملت في الآية الكريمة ستراها ترتب مراحل تكوين السحاب الركامي خطوة خطوة، مشيرة إلى التدرج الزمني، وتتجلى أوجه الإعجاز المتعددة في هذه الآية الكريمة إذا طرحنا بين أيدينا هذه التساؤلات؛ من أخبر محمدا بأن أول خطوة في تكوين السحاب الركامي تكون بدفع الهواء للسحاب قليلًا قليلًا {يُزْجِي سَحَابًا} وهذا أمر لم يعرفه العلماء إلا بعد دراسة حركة الهواء عند كل طور من أطوار نمو السحاب؟ ومن بين له أن الخطوة الثانية هي التأليف بين قطع السحب؟ قوله: {ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ} ومن أخبره بهذا الترتيب؟ ومن بين له أن ذلك يستغرق فترة زمنية حتى يعبر عنه بلفظ {ثُمَّ}؟ ومن أخبره أن عامل الركم للسحاب الواحد هو العامل المؤثر بعد عملية التأليف؟ ومن أخبره أن هذا الركم يكون لنفس السحاب وأن ذلك الانتقال من حالة التأليف يستغرق بعض الوقت {ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا}؟
هذه المسائل لا يعرفها إلا من درس أجزاء السحاب، ورصد حركة تيارات الهواء بداخله؛ فهل كان يملك الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأجهزة والبلونات والطائرات؟ وكذلك من الذي أخبر محمدا - صلى الله عليه وسلم - بأن عملية الركم الناتجة عن عملية الرفع إذا توقفت