يختلف، وقرر العلماء أن هذه المشاهدة متفقة تمامًا مع الظواهر المخبرية، وبالتالي فإن باستطاعة البرد أن يولد مجالًا كهربائي ًّ اانهياريا في الفترة الزمنية المطلوبة مع أمطار معتدلة إذا وصل تركيز بلورات الثلج في منطقة الشحن إلى عشر بلورات في اللتر الواحد، وبما أن مركز الشحن يقع في الحيز المحصور ما بين 15 و25 فإنه من الواضح أن عدد نوبات التجمد الطبيعية غير كافٍ لتوليد البلورات الثلجية بالتركيز المطلوب، ولا شك أن هناك عاملًا ثانوي ًّ اوإن لم نقف عليه بعد لازدياد عدد البلورات.
نبذة تاريخية عن علم الأرصاد السحاب والمطر:
تطورت الأرصاد الجوية إلى علم في القرن التاسع عشر بينما يرجع تاريخ اعتبارها فرعًا من فروع المعرفة إلى العصور الأولى لحضارات الإنسان، وقد ظهرت الأرصاد الجوية وتطورت في الحضارات الأولى العظيمة في أفريقيا على يد قدماء المصريين، وفي آسيا على يد البابليين، وفي جنوب وسط آسيا على يد الهندوس والتتار، وفي شرق آسيا على يد أشخاص؛ مثل: هو نج هو وبانجتس، ولكن معظم معلوماتنا ترجع إلى قدماء المصريين والبابليين؛ ففي مصر 3500 قبل الميلاد أخذت الأرصاد الجوية الطابع الديني؛ ف قد اعتقد قدماء المصريين أن الظواهر الجلدية المختلفة تخضع لل ألهة، بينما ربط البابليون بين الظواهر الجوية وعلم الفلك بما عرف في ذلك الحين بالأرصاد الفلكية.
وبالرغم من أن أول رصد للظواهر الجوية كان بواسطة اليونان القدماء 600 قبل الميلاد إ لا أنه لا يوجد دليل يدل على أنهم فهموا عملية تكوين السحب حتى بعد أن ظهر مؤلف أرسطو تحت عنوان (الأرصاد الجوية) والذي كان يمثل كل ما عرف في ذلك الحين عن الأرصاد الجوية، وفيه يصف الغلاف الجوي بأنه المنطقة