وفي حالات وجود سحاب طبقي لا تكون قاعدته بعيدة عن الراصد على سطح الأرض يمكن تسجيل أمطار متفرقة؛ ونتيجة لهذا تتعرج قاعدة السحابة أو تصبح ليفية المظهر، وفي الحالات التي تكون فيها قاعدة السحاب أكثر ارتفاع ً اأو يوجد ضباب في قاعدتها فقد يكون لقاعدة السحاب مظهر رمادي منتظم بلا ملامح، والإظلام في قاعدة السحاب خلال المطر يعتمد على سمك السحابة وموضوع قرص الشمس منها، وعند بدء المطر أو نهايته فقد تظهر السحابة على شكل طبقي متوسط، وقد يظهر أحيانًا بعض الهشيم عند بداية سقوط المطر أو نهايته، ويؤدي ذلك في بداية المطر إلى السقوط المبدئي للمطر تحت قاعدة السحابة، أما الهشيم في نهاية الهطول فقد يؤدي إلى الهطول الأخير من مناطق منعزلة، وقد يتلو ذلك تفرق السحابة إلى أجزاء؛ إذ إ ن السحاب الطبقي يتفرق إلى سحاب طبقي متوسط؛ أي إلى أجزاء متناثرة من السحاب الطبقي المتوسط.
وجه الإعجاز:
ومنذ 1400 عام مضت وصف القرآن الكريم الأنواع المختلفة للسحاب وعمليات تكونه، وفيما يختص بسحب الطبق التي يطلق عليها طبقي أو منبسط يقول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (الروم: 48).
وتشير هذه الآية الكريمة إلى ما يأتي:
1 - أن الرياح تبخر الماء وتنشط تكون وظهور السحب.
2 - ينتشر هذا النوع من السحاب على هيئة طبقة من السماء {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا}.