امتيازات حجرات أقراص العسل الأخرى:
إ ن نحل العسل أثناء قيامها بصنع قرص العسل تأخذ بنظر الاعتبار بعض النقاط ميل الحجرات، والحجرات حينما تبنى يجب أن تكون طرفاها على ارتفاع 13 درجة؛ أي لا تكون موازية للأرض؛ أي في هذه الحالة يمنع تسرب العسل إلى الخارج. النحلة العاملة تعمل فإنها تكون حلقات متعلقة الواحدة بالأخرى مجتمعة بشكل عنقود، وغايتها من هذا العمل هو المحافظة على درجة الحرارة اللازمة لصنع شمع العسل.
إن عملية إنشاء الخلية تبدأ من نقاط مختلفة، وفي نهاية العمل لا تبقى هناك فتوحات، وجميع الحجرات التي تكون بشكل سداسي متساوية الأبعاد بدون شك أنه يجب أن يكون هناك سيل من الرسالات التي يجب أن تصل إلى الغريزة الداخلية، قال تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (الجاثية: 4). تقوم النحلة بالطيران في مساحة كبيرة؛ وذلك للبحث عن غذائها وهي خلاصة الأزهار؛ فقد تصل بعد هذه المسافة إلى 800 متر فتقوم بجمع رحيق الزهور فعندما تجد النحل الزهور ترجع إلى الخلية؛ ل تعطي خيرًا من ذلك.
إن النحلة تعرف مباشرة حينما تأتي إلى الزهرة تعرف إذا ما كان فيها الرحيق قد أخذت منها أو لا، ولهذا تقوم بترك الزهرة التي ليست فيها الرحيق؛ فالنحلة من أين لها أن تعرف دون أن تقوم بفحص وتدقيق؟ إ ن النحل ة التي تقوم بأخذ رحيق الأزهار تقوم بوضع رائحة خاصة على الزهرة من قبلها حتى إذا جاءت أخرى عن طريق شمها لهذه الرائحة تعرف أن ليست فيها رحيق. ومن هنا أصبح واضحًا أن النحلة لا تقوم بإضاعة زمانها بالتدقيق والفحص؛ فإنها عندما تأخذ هذه الرائحة الموجودة عليها والموضوعة من قبل نحلة أخرى تعرف بأن ليس فيها رحيق، ومن هنا اقتصدت في زمانها ولم تبذرها في البحث.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.